
يوليا عُمَري - القائمة بأعمال المدير العامّ لجمعيّة الشبّان المسيحيّة الدوليّة
وُلِدت يوليا في العام 1971 في مدينة موسكو الباردة، وقضت فيها عَقدين من الزمن، وغادرتها لوحدها في العام 1991 إلى إسرائيل كقادمة جديدة في إطار موجة الهجرة الكبيرة من الاتّحاد السوڤييتيّ إلى إسرائيل. احتفلت يوليا بعيد ميلادها العشرين في البلاد، بينما كانت تخوض غمار صعوبات جِدّيّة في التأقلم مع الواقع الجديد ومع الحياة المستقلّة في سنّ مبكّرة.
درَست يوليا الكثير من المساقات في مجال إدارة الحسابات واحتساب الرواتب والأجور وقوانين العمل، وطبّقت ما تعلّمته نظريًّا في مجال المحاسَبة في قِطاع الفنادق.
في العام 2000، بدأت فصلًا مهمًّا في حياتها عندما التحقت بعالم الهايتك الذي شهد أوج ازدهاره في تلك الفترة. عملت عُمَري في الشركتين “إريكوم” وَ “ڤيجكوم“، وسرعان ما اكتشف القائمون على هذه الشركات قدراتها المهنيّة الكامنة، ورُقّيت إلى وظيفة نائبة المدير العامّ للشؤون الماليّة في شركة هايتك، ونصحها مجلس إدارة الشركة التي عملت فيها بأن تواصل دراستها الأكاديميّة.
يوليا حاصلة على اللقب الأوّل في إدارة الأعمال في معهد ليندر، وقد أنهت دراستها في هذه الكلّيّة بتفوّق.
وصلت يوليا إلى جمعيّة الشبّان المسيحيّة العالميّة – القدس في العام 2010، وشغَلت وظيفة مديرة الحسابات الرئيسيّة، وسرعان ما قامت الجمعية بإرسالها لدراسة الحسابات القانونيّة في جامعة بار إيلان، وأتمّت دراستها هناك في العام 2014، واجتازت امتحانات المجلس بنجاح، ثمّ جرى تعيينها بوظيفة نائبة المدير العامّ للشؤون الماليّة في جمعيّة الشبّان المسيحيّة الدوليّة – القدس.
بَيْدَ أنّ عُمَري تعرّفت على الجمعيّة قبل العام 2010 بكثير؛ فعندما كانت “قادمة جديدة” جالت شوارع القدس بحثًا عن عمل، ووصل بها المطاف إلى بناية الجمعيّة التي سحرتها بجمالها. لم تعثر يوليا آنذاك على عمل في الجمعيّة، لكنّها عثرت على مطعم الجمعيّة(وقد سُمِّيَ في ذلك الحين “هَتْسَريف“)، الذي سرعان من تحوّل إلى مكان لقاء مفضّل لها ولزوجها أيّوب.
ليوليا وأيّوب ثلاث بنات. في بداية سنوات الألفين، قرّر كلاهما إدخالهنّ إلى روضات السلام في جمعيّة الشبّان المسيحيّة في القدس، وهكذا تعزّزت العلاقة أكثر فأكثر بينها وبين المكان. وتقول يوليا إنّها سُئِلت في مقابلة العمل عن سبب رغبتها بالعمل في الجمعيّة، فأجابت قائلةً إنّها تشعر هنا أنّها في بيتها. المراجعة السريعة لحياة يوليا الشخصيّة توضّح لماذا تشعر في إطار جمعيّة الشبّان المسيحية بأنّها في بيتها: فليوليا جذور يهوديّة ومسيحيّة، وزوجها مسلم. تتحدّث العائلة في البيت أربع لغات هي الروسيّة والعربيّة والعبريّة والإنجليزيّة، وتحتفل بأعياد الديانات الثلاث وتَعتبِر هذه الأعياد حدثًا ثقافيًّا لا ممارسة دينيّة. تربط عُمَري في حياتها الشخصيّة بين الناس والثقافات، ويشكّل هذا الربط إحدى أهمّ القيم التي تنهض بها جمعيّة الشبّان المسيحيّة الدوليّة.
في شهر نيسان عام 2018، بعد استقالة “عاموس ﭼيل” من وظيفة المدير العامّ لجمعيّة الشبّان المسيحيّة، عُيّنت يوليا قائمة بأعمال المدير العامّ.